واللباس وغير ذلك مما ذكره الفقهاء فلذا كان ميراثها نصف ميراث الرجل كما أفاد الإمام (عليه السلام) وبهذا ينتهي بنا الحديث عن علل بعض الأحكام التي أثرت عن الإمام (عليه السلام).
أحوال الأنبياء والأمم السالفة:
وسئل الإمام (عليه السلام) عن علل أحوال بعض الأنبياء والأمم السالفة فأجاب وفيما يلي بعضها:
غرق فرعون:
روى إبراهيم بن محمد الهمداني قال: قلت لأبي الحسن على بن موسى الرضا (عليه السلام): لأي علة أغرق الله عز وجل فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده؟
قال (عليه السلام): لأنه آمن عند رؤية البأس والايمان عند رؤية البأس غير مقبول وذلك حكم الله تعالى في السلف والخلف قال الله عز وجل: (فلما رأو بأسنا قالوا: آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأو بأسنا) (1) وقال عز وجل: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) (2) وهكذا فرعون لما أدركه الغرق قال: (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين) فقيل له: (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية) (3).
وقد كان فرعون من قرنه إلى قدمه في الحديد وقد لبسه على بدنه فلما أغرق ألقاه الله على نجوة من الأرض ببدنه ليكون لمن بعده علامة فيرونه مع ثقله بالحديد على مرتفع من الأرض وسبيل التثقيل أن يرسب ولا يرتفع وكان ذلك آية وعلامة.
ولعلة أخرى أغرق الله عز وجل فرعون وهي أنه استغاث بموسى لما أدركه الغرق ولم يستغث بالله فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى لم تغث فرعون؟ لأنك لم