حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ٣١
بعدها وركعة الوتر بعدها وركعتان لصلاة الصبح قبلها فمجموعها تكون أربعا وثلاثين وقد علل الإمام (عليه السلام) ذلك بجعل السنة مثلي الفريضة ليكون كمالا لها.
13 - صلاة السنة في أوقات مختلفة:
قال (عليه السلام): فإن قال قائل: فلم جعل صلاة السنة في أوقات مختلفة ولم يجعل في وقت واحد؟
قيل: لان أفضل الأوقات ثلاثة: عند زوال الشمس وبعد المغرب وبالأسحار فأحب أن يصلي له في كل هذه الأوقات الثلاثة لأنه إذا فرقت السنة في أوقات شتى كان أداؤها أيسر وأخف من أن تجمع كلها في وقت واحد.
لقد ذكر الإمام (عليه السلام) الحكمة في تفريق أوقات صلاة السنة فقد جعلت في أفضل الأوقات وأحبها عند الله تعالى مضافا إلى أن أداءها في وقت واحد لا يخلو من حرج وصعوبة.
14 - تحليل الصلاة بالتسليم قال: " فإن قال قائل: فلم جعل التسليم تحليل الصلاة، ولم يجعل بدله تكبيرا أو تسبيحا أو ضربا آخر قيل: لأنه لما كان في الدخول في الصلاة تحريم الكلام للمخلوقين والتوجه إلى الخالق كان تحليلها كلام المخلوقين والانتقال عنها وابتداء المخلوقين في الكلام إنما هو بالتسليم.
ولهذه الحكمة فقد جعل تحليل الصلاة بالتسليم فقد حرم الشارع على المصلي عند الشروع في الصلاة الكلام وغيره من سائر الأفعال وينتهي هذا التحريم بالتسليم.
صلاة الجمعة:
وأدلى الإمام (عليه السلام) ببعض الحكم والمصالح في صلاة الجمعة وفيما يلي ذلك:
أ - صلاة الجمعة ركعتين:
قال (عليه السلام): فإن قائل: فلم صارت صلاة الجمعة إذا كانت مع
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست