حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٧٠
أيها الراكب المجد قف العيس * إذا ما حللت في أرض طوسا لا تخف من كلالها ودع التأديب * دون الوقوف والتعريسا وألثم الأرض ان رأيت ثرى * مشهد خير الورى علي بن موسى وأبلغنه تحية وسلاما * كشذى المسك من علي بن عيسى قل سلام الاله في كل وقت * يتلقى ذاك المحل النفيسا منزل لم يزل به ذاكر لله * يتلوا التسبيح والتقديسا دار عز ما انفك قاصدها * يزجى إليها آماله والعيسا بيت مجد ما زال وقفا عليه * الحمد والمدح والثناء حبيسا ما عسى أن يقال في مدح قوم * أسس الله مجدهم تأسيسا ما عسى أن أقول في مدح قوم * قدس الله ذكرهم تقديسا هم هداة الورى وهم أكرم * الناس أصولا شريفة ونفوسا ان عرت أزمة تندوا غيوثا * أو دجت شبهة تبدوا شموسا شرفوا الخيل والمنابر لما * افترعوها والناقة العنتريسا (1) معشر حبهم يجلي هموما * ومزاياهم تجلي طروسا كرموا مولدا وطابوا أصولا * وزكوا محتدا وطالوا غروسا ليس يشقى بهم جليس ومن كان * ابن شوري إذا أرادوا جليسا قمت في نصرهم بمدحي لما * فاتني أن أجر فيه خميسا ملأوا بالولاء قلبي رجاء * وبمدحي لهم ملأت الطروسا فتراني لهم مطيعا حنينا * وعلى غيرهم أبيا شموسا يا علي الرضا أبثك ودا * غادر القلب بالغرام وطيسا مذهبي فيك مذهبي وبقلبي * لك حب أبقى جوى ورسيسا لا أرى داءه بغيرك يشفى * لا ولا جرحه بغيرك يوسى أتمنى لو زرت مشهدك * العالي وقبلت ربعك المأنوسا وإذا عز أن أزورك يقظان * فزرني في النوم وأشف السيسا

(1) العنتريس: الناقة الغليظة الوثيقة.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست