حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٢٧
2 - ولد في ذي القعدة (1) في الحادي عشر منه يوم الخميس (2).
3 - ولد في شوال في السابع منه وقيل ثامنه، وقيل سادسه (3).
هذه بعض الأقوال التي أدلى بها المؤرخون والرواة صفته: وذهب كثير من المؤرخين إلى أن الإمام (عليه السلام) كان أسمر شديد السمرة (4) وقيل إنه كان ابيض معتدل القامة (5) وانه كان شديد الشبه بجده رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6). وكما شابه جده في ملامحه، فقد شابهه في مكارم أخلاقه التي امتاز بها على سائر النبيين.
هيبته:
أما هيبة الامام أبي محمد فكانت تعنو لها الجباه فقد بدت عليه هيبة الأنبياء والأوصياء الذين كساهم الله بنوره، وما رآه أحد إلا هابه، وكان من هيبته أنه إذا جلس للناس أو ركب لم يقدر أحد أن يرفع صوته من عظيم هيبته (7). ويقول الرواة:
إنه إذا جاء إلى المأمون بادره الحجاب والخدم بين يديه، ورفعوا له الستر، ولما بلغهم أن المأمون يريد أن يبايع له بولاية العهد تواصوا على أنه إذا جاء لا يصنعون له الحفاوة والتكريم الذي كانوا يصنعونه، وجاء الامام على عادته فأخذتهم هيبته وبادروا إلى تكريمه كما كانوا يصنعون، وتلاوموا فيما بينهم وأقسموا أنه إذا عاد لا يقابلوه بذلك التكريم ولما جاء (عليه السلام) في اليوم الثاني قاموا إليه وسلموا عليه إلا انهم لم يرفعوا له الستر، فجاءت ريح فرفعته كعادته، ولما أراد الخروج أيضا رفعت الريح الستر، فقال بعضهم لبعض: إن لهذا الرجل شأنا ولله به عناية ارجعوا إلى خدمتكم (8).

(١) أعيان الشيعة ٤ / ق ٢ / ٧٧.
(٢) الدر المسلوك؟؟ ورقة ١٣٩.
(٣) مرآة الجنان ٢ / ١٢.
(٤) اخبار الدول (ص ١١٤).
(٥) الصراط السوي في مناقب آل النبي للشيخاني القادري ورقة ١٩٩.
(٦) الدر النظيم ورقة 210.
(7) حياة الإمام الجواد.
(8) اخبار الدول (ص 114) جوهرة الكلام (ص 145)، الاتحاف بحب الاشراف (ص 58).
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 31 32 33 ... » »»
الفهرست