حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٢٣
وسمى الإمام الكاظم (عليه السلام) وليده المبارك باسم جده الامام أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، تبركا وتيمنا بهذا الاسم الذي يرمز لأعظم شخصية خلقت في دنيا الاسلام، والتي تحلت بجميع فضائل الدنيا.
ألقابه:
ولقب الإمام الرضا (عليه السلام) بكوكبة من الألقاب الكريمة، وكل لقب منها يرمز إلى صفة من صفاته الكريمة، وهذه بعضها:
1 - الرضا:
واختلف المؤرخون والرواة في الشخص الذي أضفى على الإمام (عليه السلام) هذا اللقب الرفيع، حتى غلب عليه، وصار اسما يعرف به، بعض الأقوال:
أ - المأمون:
وذهب فريق من المؤرخين إلى أن المأمون هو الذي منحه هذا اللقب (1) لأنه رضي به، وجعله ولي عهده (2)، وقد فند الإمام الجواد (عليه السلام) ذلك أمام جماعة من أصحابه وقال:
" إن الله تبارك وتعالى سمى ما ترضاه، لأنه كان رضى لله عز وجل في سمائه، ورضى لرسوله، والأئمة من بعده صلوات الله عليهم... ".
فقال له البزنطي:
" ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين (عليهم السلام) رضى لله عز وجل ولرسوله، والأئمة بعده؟ " " بلى... ".
" لم سمي أبوك من بينهم بالرضا؟... ".
" لأنه رضي به المخالفون من أعدائه، كما رضي به الموافقون من أوليائه، ولم يكن ذلك لاحد من آبائه، فلذلك سمي من بينهم بالرضا... " (3).

(1) تاريخ أبي الفداء 2 / 24، تأريخ ابن الأثير 5 / 183.
(2) البحار 12 / 4.
(3) علل الشرايع، إعلام الورى البحار 12 / 2.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست