حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ١٧٩
" الوضوء كما أمر الله في كتابه غسل الوجه واليدين، ومسح الرأس والرجلين، واحد فريضة، واثنان اسباغ، ومن زاد اثم، ولم يوجر، ولا ينقض الوضوء إلا الريح والبول والغائط، والنوم، والجنابة.
ومن مسح على الخفين فقد خالف الله ورسوله وكتابه، ولم يجز عنه وضوءه، وذلك أن عليا (عليه السلام) خالف في المسح على الخفين فقال له عمر: رأيت النبي (ص) يمسح، فقال علي: قبل نزول سورة المائدة أو بعدها؟ قال: لا أدري، قال علي: ولكني أدري ان رسول الله (ص) لم يمسح على خفيه مذ نزلت سورة المائدة ".
إن أول ما عرض له الإمام (عليه السلام) من مناهج الشريعة الغراء هو الوضوء الذي هو نور وطهارة للانسان، وهو من ألمع مقدمات الصلاة التي يسمو بها الانسان، ويتشرف بالاتصال بخالقه العظيم... وقد تناول عرض الامام للوضوء ما يلي:
1 - أفعال الوضوء:
أما أفعال الوضوء فهي كما يلي:
أ - غسل الوجه من قصاص شعر الرأس إلى طرف الذقن طولا وما دارت عليه الابهام والوسطى عرضا.
ب - غسل اليدين من المرفقين إلى أطراف الأصابع.
ج - مسح الرأس، وهو مقدمه مما يلي الجبهة، ولا بد أن يكون المسح على البشرة أو على الشعر المختص بالمقدم بشرط أن يخرج بمده عن حده.
د - مسح ظاهر القدمين من رؤس الأصابع إلى الكعبين، وهما قبتا القدمين، ويجب أن يكون المسح على البشرة، ولا يجوز المسح على الحائل كالخف والجورب، ومن مسح عليهما فقد خالف كتاب الله، وسنة رسوله ولم يجز عنه وضوءه حسب ما أعلن الإمام (عليه السلام)، وتواترت بذلك النصوص عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
2 - نواقض الوضوء:
وذكر الإمام (عليه السلام) نواقضا للوضوء، ومبطلاته وهي:
1 - الريح الذي يخرج من الدبر.
2 - البول.
3 - الغائط.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست