حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ١٣٣
ج 8 - " لقد أخبر الله تعالى أنه أسرى به، ثم أخبر - أي الله - أنه لم أسري به - أي أخبر الله عن العلة في هذا الاسراء - فقال: (لنريه من آياتنا) (1) فآيات الله غير الله، فقد اعذر، وبين لم فعل به ذلك، وما رآه، وقال: (فبأي حديث بعد الله وآياته تؤمنون) (1).
س 8 - " أين الله؟... ".
ج 8 - " الأين مكان، وهذه مسألة شاهد عن غائب، فالله تعالى ليس بغائب، ولا يقدمه قادم، وهو بكل مكان، موجود مدبر، صانع، حافظ، ممسك السماوات والأرض.. ".
س 9 - " أليس هو فوق السماء دون ما سواها؟.. ". ج 9 - هو الله في السماوات، وفي الأرض، وهو الذي في السماء إله، وفي الأرض إله، وهو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء وهو معكم أينما كنتم، وهو الذي استوى إلى السماء وهي دخان، وهو الذي استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات، وهو الذي استوى على العرش، قد كان ولا خلق، وهو كما كان إذ لا خلق، لم ينتقل مع المنتقلين.... ".
س 10 - " فما بالكم إذا دعوتم رفعتم أيديكم إلى السماء؟.. ".
ج 10 - " ان الله استعبد خلقه بضروب من العبادة ولله مفازع يفزعون إليه، ومستعبد فاستعبد عباده بالقول والعلم، والعمل والتوجه، ونحو ذلك استعبدهم بتوجيه الصلاة إلى الكعبة، ووجه إليها الحج والعمرة واستعبد خلقه عند الدعاء، والطلب، والتضرع ببسط الأيدي، ورفعها إلى السماء حال الاستكانة، وعلامة العبودية والتذلل له.. ".
س 11 - " من أقرب إلى الله الملائكة أو أهل الأرض؟... ".
ج 11 - " ان كنت تقول بالشبر والذراع، فان الأشياء كلها باب واحد هي فعله لا يشتغل ببعضها عن بعض، يدبر أعلى الخلق من حيث يدبر أسفله، ويدبر أوله من حيث يدبر آخره من غير عناء، ولا كلفة ولا مؤنة، ولا مشاورة، ولا نصب وان كنت تقول: من أقرب إليه في الوسيلة، فأطوعهم له وأنتم ترون أن أقرب ما

(1) سورة الإسراء / آية 1.
(2) سورة الجاثية / آية 5.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست