حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ١٣٢
والكثرة والقلة مخلوقة دالة على خالق خلقها.. ".
س 5 - " إنا روينا: إن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين، فقسم لموسى الكلام ولمحمد (صلى الله عليه وآله) الرؤية؟... ".
ج 5 - " فمن المبلغ عن الله الثقلين: الجن والإنس، إنه لا تدركه الابصار، ولا يحيطون به علما، وليس كمثله شئ، أليس محمد (صلى الله عليه وآله)؟... ".
" بلى.. ".
وأوضح الإمام (عليه السلام) له الامر، وكشف ما التبس عليه قائلا:
" كيف يجئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم: أنه جاء من عند الله، وانه يدعوهم إلى الله بأمر الله، ويقول: إنه لا تدركه الابصار ولا يحيطون به علما، وليس كمثله شئ، ثم يقول: أنا رأيته بعيني، وأحطت به علما، وهو على صورة البشر، أما تستحيون؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا؟ أن يكون أتى عن الله بأمر ثم يأتي بخلافه من وجه آخر.... ".
س 6 - إنه يقول: (ولقد رآه نزلة أخرى..) (1) ج 6 - " ان بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى حيث قال: (ما كذب الفؤاد ما رأى) يقول: ما كذب فؤاد محمد (صلى الله عليه وآله) ما رأت عيناه، فقال: (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) فآيات الله غير الله وقال: (ولا يحيطون به علما) (2) فإذا رأته الابصار فقد أحاط به العلم، ووقعت المعرفة... ".
س 7 - فنكذب بالرواية؟.. ".
ج 7 - " إذا كانت الرواية مخالفة للقرآن كذبتها، وما أجمع المسلمون عليه أنه - أي الله تعالى - لا يحاط به علما، ولا تدركه الابصار، وليس كمثله شئ... ".
لقد وضع الإمام (عليه السلام) لصفة الخبر وزيفه مقياسا وهو أن الخبر ان اتفق مع القرآن الكريم فهو صحيح، وإلا فهو باطل.
س 8 - ما معنى قوله تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى...) (3)؟

(1) سورة النجم / آية 13 وما بعدها.
(2) سورة طه / آية 11.
(3) سورة الإسراء / آية 1.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست