الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٦
وغيره انه هكذا فهم الخطاب حيث سمعه إلى غير ذلك.
ومما يدل على ذلك أن الأخبار الخاصة والعامة المشتملة على تلك الواقعة تصلح لكونها قرينة لكون المراد بالمولى ما يفيد الإمامة الكبرى والخلافة العظمى لا سيما مع انضمام ما جرت به عادة الأنبياء والسلاطين والامراء من استخلافهم عند قرب وفاتهم، وهل يريب عاقل في أن نزول النبي (صلى الله عليه وآله) في زمان ومكان لم يكن نزول المسافر متعارفا فيهما حيث كان الهواء في غاية الحرارة حتى كان الرجل يستظل بدابته ويضع الرداء تحت قدميه من شدة الرمضاء والمكان مملوء من الأشواك، ثم صعدوه صلى الله عليه وآله على الأقتاب والأحجار والدعاء لأمير المؤمنين علي عليه السلام على وجه يناسب شأن الملوك والخلفاء وولاة العهد، ثم أمره الناس يبايعون عليا لم يكن إلا لنزول الوحي الايجابي الفوري في ذلك الوقت لاستدراك عظيم الشأن جليل القدر وهو استخلافه والامر بوجوب طاعته.
أقول: اني قد بسطت الكلام في ذلك في كتابي المسمى بفيض القدير فيما يتعلق بحديث الغدير وليس هنا محل ذلك والله الموفق.
(ذو البجادين) عبد الله بن عبد نهم سمي ذو البجادين لأنه حين أراد المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قطعت أمه بجادا لها وهو كساء باثنين فاتزر بواحد وارتدى بآخر، ومات في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) كذا في المعارف لابن قتيبة، البجاد بالموحدة المكسورة كساء مخطط.
(ذو الثدية) كسمية لقب حرقوس بن زهير كبير الخوارج أو هو المثناة من تحت قتل يوم النهروان.
روى أهل السير كافة ان عليا لما طحن القوم طلب ذا الثدية طلبا شديدا
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»