الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٢
قائلا في مدحه الاشعار المعروفة تخلف عن بيعته فيمن تخلف وصار عثمانيا يحرض الناس على علي " عليه السلام " وقال في مدح أبى بكر:
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة * فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أنقاها وأعدلها * بعد النبي وأوفاها بما حملا والثاني التالي المحمود مشهده * وأول الناس منهم صدق الرسلا قال الشيخ المفيد (ره): ان حسانا كان شاعرا وقصد الدولة والسلطان، وقد كان فيه بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انحراف شديد عن أمير المؤمنين عليه السلام وكان عثمانيا، وحرص الناس على علي بن أبي طالب " عليه السلام " وكان يدعو إلى نصرة معاوية وذلك مشهور عنه في نظمه، ألا ترى إلى قوله:
يا ليت شعري وليت الطير يخبرني * ما كان بين علي وابن عفانا ضجوا بأشمط عنوان السجود به * يقطع الليل تسبيحا وقرآنا ليسمعن وشيكا في ديارهم * الله أكبر يا ثارات عثمانا أقول: لما بلغ الكلام إلى هذا المقام رأيت أن أشير إلى ما يتعلق بحديث غدير خم أداء لبعض الحقوق الواجبة علينا، اعلم وفقك الله تعالى ان الاستدلال بخبر الغدير يتوقف على أمرين أحدهما إثبات الخبر، والثاني دلالته على خلافته صلوات الله عليه.
أما الأول فلا أظن عاقلا يرتاب في ثبوته وتواتره بعد الرجوع إلى الاخبار التي اتفق المخالف والمؤالف على نقلها وتصحيحها.
قال صاحب إحقاق الحق: ذكر الشيخ ابن كثير الشامي الشافعي عند ذكر أحوال محمد بن جرير الطبري اني رأيت كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين، وكتابا جمع فيه طرق حديث الطير.
ونقل عن أبي المعالي الجويني انه كان يتعجب ويقول رأيت مجلدا ببغداد في يد صحاف فيه روايات هذا الخبر مكتوبا عليه المجلدة الثامنة والعشرون من
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»