الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٥
يكون من أصول الدين بل من أعظمها وهي الإمامة التي بها يتم نظام الدنيا والدين وبالاعتقاد بها تقبل اعمال المسلمين.
وكذا الأخبار الدالة على نزول قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك) في علي مما يعين ان المراد بالمولى الأولى والخليفة والامام ومما يدل ان المراد بالمولى هنا الإمامة فهم من حضر ذلك المكان وسمع هذا الكلام هذا المعنى، كحسان حيث نظمه في شعره المتواتر وغيره من شعراء الصحابة والتابعين (1) وغيرهم كالحرث بن نعمان الفهري على ما رواه الثعلبي

(1) منهم قيس بن سعيد قال يوم صفين:
قلت لما بغى العدو علينا * حسبنا ربنا ونعم الوكيل وعلي إمامنا وإمام * لسوانا أتى به التنزيل يوم قال النبي من كنت مولاه * فهذا مولاه خطب جليل إنما قاله الرسول على الأمة * ما فيه قال وقيل وقال الكميت:
ويوم الدوح دوح غدير خم * أبان له الولاية لو أطيعا ولكن الرجال تدافعوها * فلم أر مثلها خطرا منيعا وقال السيد الحميري:
يا بايع الأخرى بدنياه * ليس بهذا أمر الله فارجع إلى الله وألق الهوى * ان الهوى في النار مأواه من أين أبغضت علي الرضا * وأحمد قد كان يرضاه من الذي احمد من بينهم * يوم غدير خم ناداه أقامه من بين أصحابه * وهم حواليه فسماه هذا علي بن أبي طالب * مولى لمن قد كنت مولاه فوال من والاه يا ذا العلى * وعاد من قد كان عاداه
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»