الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٨
وبين علي ان أقول الحق سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: تفترق أمتي على فرقتين تمرق بينهما فرقة محلقون رؤوسهم محفون شواربهم أزرهم إلى انصاف سوقهم يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم يقتلهم أحبهم إلي وأحبهم إلى الله تعالى، قال: فقلت يا أم المؤمنين فأنت تعلمين هذا فلم كان الذي منك قالت يا أبا قتادة وكان أمر الله قدرا مقدورا.
(ذو الحمار) الأسود العنسي الكذاب المتنبي، كان له حمار اسود معلم يقول له:
اسجد لربك فيسجد له ويقول له ابرك فيبرك، قاله الفيروز آبادي في القاموس واسم ذلك الكذاب عيهلة بن كعب، ويقال له كذاب صنعاء العنسي وملخص خبره انه لما عاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع وتمرض من السفر غير مرض موته بلغ الأسود ذلك فادعى النبوة وكان مشعبذا يريهم الأعاجيب فاتبعه مذحج فأخرج عمال رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن مخاليف اليمن وقتل شره بن باذان، وكان على صنعاء وتزوج امرأته واستطار امره كالحريق وكان معه سبعمائة فارس يوم لقي شهرا سوى الركبان واستغلظ امره وكان خليفته في مذحج عمرو بن معد يكرب وعلى جنده قيس بن عبد يغوث فجاء أهل اليمن كتاب النبي (صلى الله عليه وآله) يأمرهم بقتله فتغير عليه قيس فعزم هو وفيروز وذا ذويه بقتله فقتله فيروز في فراشه بمساعدة زوجته وأتى الخبر من السماء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) في الليلة التي قتل فيها فقال: قتل العنسي قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين، قيل ومن قتله يا رسول الله؟ قال فيروز: فاز فيروز.
والعنسي نسبة إلى عنس بفتح العين المهملة وسكون النون، لقب زين بن مالك بن أدد أبو قبيلة من اليمن، وظهر من القاموس ان لقب هذا الكذاب ذو الحمار بالحاء المهملة لا بالخاء المعجمة والحمار معروف جمعه حمير وحمر وأحمرة، وكنيته أبو صابر
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»