يد قال فقدمت فدخلت على المأمون فحدثته بحديث الاعرابي فضحك حتى استلقى على قفاه وقال لي يا أبا محمد ما أصبرك وأجازني بمائة الف (أقول) روي عن كتاب الغارات عن أمير المؤمنين " ع " انه قال ادعوا لي غنيا وباهلة وحيا آخر قد سماهم فليأخذوا عطاياهم فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم في الاسلام نصيب وإني لشاهد لهم في منزلي عند الحوض وعند المقام المحمود انهم أعدائي في الدنيا والآخرة، الخبر. والدينوري يأتي في الدينوري، وليعلم ان كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة طبع بمصر، قال في أوائله ص 13 كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه؟ قال: وان أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي فأبوا ان يخرجوا فدعا بالحطب وقال والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها فقيل له يا أبا حفص ان فيها فاطمة فقال وإن، فخرجوا فبايعوا إلا عليا الخ. انتهى بلفظه. وقد تقدم في ابن عبد ربه انه ذكر في كتاب العقد الفريد خبر الاحراق وان عمر اقبل بقبس من نار على أن يضرم على المتخلفين عن بيعة أبى بكر في بيت فاطمة " ع " الدار. وقال ابن الشحنة الحنفي في روض المناظر في ذكر السقيفة ثم إن عمر جاء إلى بيت علي ليحرقه على من فيه فلقيته فاطمة فقال ادخلوا فيما دخلت فيه الأمة الخ. وقال المسعودي في مروج الذهب في اخبار عبد الله بن الزبير وحصره بني هاشم في الشعب وجمعه لهم الحطب ما هذا لفظه:
وحدث النوفلي في كتابه في الاخبار عن ابن عائشة عن أبيه عن حماد بن سلمة قال كان عروة بن الزبير يعذر أخاه إذا جرى ذكر بني هاشم وجمعه الحطب لتحريقهم ويقول انما أراد بذلك ارهابهم ليدخلوا في طاعته كما أرهب بنو هاشم وجمع لهم الحطب لاحراقهم إذ هم أبوا البيعة فيما سلف وهذا خبر لا يحتمل ذكره هنا وقد اتينا على ذكره في كتابنا في مناقب أهل البيت واخبارهم المترجم بكتاب (حدائق الأذهان)، انتهى.