وبكى، ثم أجلسه بينه وبين أبي بكر وقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني رجلا من أمة محمد فعل به كما فعل بإبراهيم الخليل " ع ". توفي سنة 62 (سب) ودفن في داريا قرية كبيرة بدمشق بها قبر أبي سليمان الداراني، هذا ما روي عن العامة في حقه، واما هو عندنا فمطعون، وكان من أعوان معاوية، سئ الرأي في علي " ع ".
روي عن الفضل بن شاذان انه قال عند ذكره للزهاد الثمانية: واما أبو مسلم فإنه كان فاجرا مرائيا وكان صاحب معاوية، وهو الذي كان يحث الناس على قتال علي " ع " فقال لعلي ادفع إلينا المهاجرين والأنصار حتى نقتلهم بعثمان فأبى عليه السلام ذلك، فقال أبو مسلم الآن طاب الضراب. انما كان وضع فخا ومصيدة. والخولاني بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو هذه نسبة إلى خولان بن عمرو، وهي قبيلة كبيرة نزلت بالشام. وينسب إليها أيضا أبو عبد الرحمن طاوس بن كيسان الخولاني الهمداني اليماني، أحد الاعلام التابعين الذي يأتي ذكره في الطاوسي.
(أبو المعالي الأصبهاني) ابن العالم الرباني المولى الاجل الحاج محمد إبراهيم الكرباسي عالم فاضل متبحر دقيق فكور، كثير التتبع، حسن التحرير، كثير التصنيف، كثير الاحتياط، شديد الورع، كامل النفس، منقطع إلى العلم والعمل، له مصنفات في الفقه والأصول والرجال، ورسالة في أصوات النساء، ورسالة في حكم التداوي بالمسكر، ورسالة في زيارة عاشوراء، وله شرح الخطبة الشقشقية وغير ذلك من الرسائل الكثيرة. توفي في (كز) صفر سنة 1315 (غشيه) وقبره بأصبهان في تخته فولاذ مزار مشهور.
(أبو المعالي الجويني) انظر امام الحرمين (أبو معشر المنجم) جعفر بن محمد بن عمر البلخي، صاحب التصانيف، قيل لا زالت مصنفاته