الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٦٤
(أبو النجم العجلي) الفضل بن قدامة هو من رجاز الاسلام وهو الذي يقول:
انا أبو النجم وشعري شعري * لله دري ما يجن صدري كان من شعراء زمان الدولة الأموية ومات في أواخر أيام دولتهم، حكي انه طلبه هشام ليلة ليحدثه فحدثه عن بناته فكان مما حدثه عن بنته المسماة بظلامة هذا الشعر:
كأن ظلامة أخت شيبان * يتيمة ووالدها حيان الرأس قمل كله وصيبان * وليس في الساقين إلا خيطان تلك التي يفزع منها الشيطان فضحك هشام حتى ضحكت النساء من وراء ستر رقيق، فامر هشام له بثلاثمائة دينار وقال اجعلها في رجل ظلامة مكان الخيطين انتهى.
(أبو نصر الفراهي) مسعود بن أبي بكر بن حسين بن جعفر الأديب اللغوي، صاحب كتاب نصاب الصبيان الذي اعتنى بشرحه جمع من الفضلاء حتى حكي عن السيد الشريف الجرجاني انه كتب عليه تعليقة. والفراهي نسبة إلى فراهة كسحابة قرية بسجستان (أبو نعامة) قطري بن الفجاءة المازني الخارجي، خرج زمن مصعب بن الزبير لما ولي العراق، فبقي قطري عشرين سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة، وكان الحجاج بن يوسف يسير إليه جيشا بعد جيش وهو يستظهر عليهم حتى توجه إليه سفيان بن الأبرد الكلبي فظهر عليه وقتله في سنة 78 وقيل إن قتله كان بطبرستان سنة 79، وهو الذي عناه الحريري بقوله في المقامة السادسة بقوله: فقلدوه في هذا الامر
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»