من خراسان سنة مائتين، انتهى.
وفي كشكول البهائي: روي أبو نؤاس في المنام بعد موته، فقيل له ما فعل الله بك؟ فقال غفر لي وتجاوز عني لبيتين قلتهما قبل موتي وهما:
من انا عند الله حتى إذا * أذنبت لا يغفر لي ذنبي العفو يرجى من بني آدم * فكيف لا أرجوه من ربي وقال أبو علي في منتهى المقال في ذكر أبي نؤاس: واما الحكايات المتضمنة لذمه فكثيرة، لكن غير مسندة إلى كتاب يستند إليه أو ناقل يعول عليه، وكيف كان هو من خلص المحبين لهم عليهم السلام والمادحين إياهم انتهى.
(أقول): والعجب من القاضي نور الله انه عده من المخالفين وقال: مدحه للرضا " ع " ليس من خلوص الاعتقاد وأيد قوله بقول الإمام الهادي " ع " لأبي السري: أنت أبو نؤاس الحق ومن تقدمك أبو نؤاس الباطل وكيف كان، انما قيل له أبو نؤاس لذؤابتين كانتا له تنوسان اي تذبذبان على عاتقيه.
(أبو نؤاس الحق) من أصحاب الهادي " ع " هو أبو السرى سهل بن يعقوب بن إسحاق، كان يتخالع ويتطيب مع الناس ويظهر التشيع على الطيبة فيأمن على نفسه، قال فلما سمع الامام " ع " لقبني بأبي نؤاس وقال يا أبا السري أنت أبو نؤاس الحق ومن تقدمك أبو نؤاس الباطل، وروى أنه عرض على الامام " ع " اختيارات الأيام المروي عن الإمام الصادق " ع " فصححه له ثم قال له يا سيدي في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من التحذير والمخاوف فتدلني على الاحتراز من المخاوف فيها فإنما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها، فقال لي: يا سهل ان لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة وسباسب البيداء الغايرة بين سباع وذئاب وأعادي الجن والإنس لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا