الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٦٠
مخطوطة في خزائن أوروبا منها: كتاب المدخل الكبير في الزيج وعلم النجوم.
حكي انه كان منجما للموفق بالله، وظهر منه احكام غريبة لكثرة تسلطه في علم النجوم. وله إصابات عجيبة منها: ما حكي عنه في قصة رجل أخفى نفس عن بعض الملوك واخذ طستا من الدم وجعل فيه هاونا من الذهب وجلس عليه فأخبر أبو معشر عن ذلك والقصة مشهورة.
قال ابن النديم: انه كان أولا من أصحاب الحديث وكان يضاعن الكندي ويغري به العامة ويشنع عليه بعلوم الفلاسفة فدس عليه الكندي من حسن له النضر في علوم الحساب والهندسة فدخل في ذلك فلم يكمل له، فعدل إلى علم احكام النجوم وانقطع شره عن الكندي ويقال انه تعلم النجوم بعد سبع وأربعين سنة من عمره وكان فاضلا، حسن الإصابة، وضربه المستعين أسواطا لما أصاب في شئ خبره بكونه قبل وقته فكان يقول أصبت فعوقبت.
وتوفي وقد جاوز المائة بواسط لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة 272 (رعب) انتهى والكندي هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق، فاضل دهره وواحد عصره في معرفة العلوم القديمة بأسرها ويسمى فيلسوف العرب، وله كتب في علوم مختلفة ذكر ابن النديم جميع ما صنفه في الفهرست، وله رسالة ترجمها بابطال دعوى المدعين صنعة الذهب والفضة من غير معادنها وذكر فيها خدع أهل الصناعة، وقد نقض على هذه الرسالة أبو بكر محمد بن زكريا الرازي صاحب كتاب المنصوري في صناعة الطب. قال المسعودي: وأرى القول ان ما ذكره الكندي فاسد وان ذلك قد يتأتى فعله انتهى.
توفي سنة 246 (روم) البلخي بفتح الموحدة وسكون اللام نسبة إلى بلخ مدينة عظيمة من بلاد خراسان فتحها الأحنف بن قيس المشهور بالحلم.
(أبو المفضل الشيباني) محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن المطلب ينتهي نسبه إلى
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»