قال صلى الله عليه وآله: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق (1).
وقال صلى الله عليه وآله: إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما (2).
وقد أوضح أمير المؤمنين عليه السلام معنى العترة:
فعن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي من العترة؟
فقال: أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم، حتى يردا على رسول الله صلى الله عليه وآله حوضه (3).
وهذا الحديث يدل بوضوح أن القرآن الكريم والعترة النبوية الطاهرة، صنوان مقترنان مدى الدهر، لا ينفك أحدهما عن قرينه، وأنه كما يجب أن يكون القرآن دستورا للمسلمين وحجة عليهم، كذلك وجب أن يكون في كل عصر امام من أهل البيت عليهم السلام يتولى إمامة المسلمين، ويوجههم وجهة الخير والصلاح.