أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٢٤
وقال صلى الله عليه وآله: من أحب أن يحيى حياتي، ويموت ميتتي، ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد، فليتول عليا وذريته من بعده، فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم باب ضلالة (1).
إلى كثير من الأحاديث النبوية المحرضة على موالاة أهل البيت عليهم السلام والاقتداء بهم.
3 - طاعتهم:
قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والى الرسول، إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا (النساء: 59).
ولقد أوجب الله تعالى على المسلمين في الآية الكريمة طاعة الأئمة من آل محمد بصفتهم خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله، وأمراء المسلمين، وقادة الفكر الاسلامي، ليستضيئوا بهداهم، وينتفعوا بتوجيههم الهادف البناء، ولا ينحرفوا عن واقع الاسلام، ونهجه الأصيل.
فرض طاعتهم، كما فرض طاعته وطاعة رسوله، سواء بسواء. وهذا ما يشعر بخلافتهم الحقة عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وعصمتهم من الآثام لأن الطاعة المطلقة لا يستحقها إلا الامام المعصوم، الذي فرض الله طاعته على العباد.

(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»