الثبات على المبدأ للنظم والمبادئ أهمية كبرى، وأثر بالغ في حياة الأمم والشعوب، فهي مصدر الاشعاع والتوجيه في الأمة، ومظهر رقيها أو تخلفها، وكلما سمت مبادئ الأمة، ونظمها الاصلاحية، كان ذلك برهانا على تحضرها وازدهارها.
وكلما هزلت وسخفت المبادئ، كان دليلا على جهل ذويها وتخلفهم وخير المبادئ وأشرفها هو: ما ينظم حياة الانسان فردا ومجتمعا، ويصون حريته وكرامته، ويحقق أمنه ورخاءه، ويوفر له وسائل السعادة والسلام في مجالي الدين والدنيا.
وبديهي أن المبادئ مهما سمت، وزخرت بجلائل المزايا والخلال، فإنها لا تحقق أماني الأمة وآماله، ولا تفئ عليها بالخير المأمور، إلا إذا اعتنقتها وحرصت على حمايتها وتنفيذها في مختلف مجالات الحياة، وإلا كانت عديمة الجدوى والنفع.
لذلك كان الثبات على المبدأ الحق من أقدس واجبات الأمة وفروضها الحتمية، فهو الذي يرفع معنوياتها، ويعزز قيمتها، ويحقق أهدافها وأمانيها.
ولم تعرف البشرية في تاريخها المديد، أكمل وأفضل من المبادئ