أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٧٩
ونصبر عن معاصي الله. فيقول الله عز وجل: صدقوا، ادخلوهم الجنة، وهو قول الله عز وجل: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب (الزمر: 10) (1).
وقال الباقر عليه السلام: إذا أردت أن تعلم أن فيك خيرا، فانظر إلى قلبك، فان كان يحب أهل طاعة الله عز وجل ويبغض أهل معصيته ففيك خير، والله يحبك.
وإن كان يبغض أهل طاعة الله، ويحب أهل معصيته فليس فيك خير، والله يبغضك، والمرء مع من أحب (2).
وقال عليه السلام: ما عرف الله من عصاه، وأنشد:
تعصي الاله وأنت تظهر حبه * هذا لعمرك في الفعال بديع لو كان حبك صادقا لأطعته * إن المحب لمن أحب مطيع وعن الحسن بن موسى الوشا البغدادي قال: كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا عليه السلام في مجلسه، وزيد بن موسى حاضر، وقد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول نحن ونحن، وأبو الحسن مقبل على قوم يحدثهم، فسمع مقالة زيد، فالتفت إليه.
فقال: يا زيد، أغرك قول بقالي الكوفة إن فاطمة أحصنت فرجها، فحرم الله ذريتها على النار، والله ما ذلك إلا للحسن والحسين، وولد بطنها خاصة، فأما أن يكون موسى بن جعفر يطيع الله، ويصوم نهاره، ويقوم ليله،

(1) البحار م 5 ص 2 ص 49 عن الكافي.
(2) البحار م 15 ج 1 ص 283 عن علل الشرائع والمحاسن للبرقي والكافي.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»