وتعصيه أنت، ثم تجيئان يوم القيامة سواء، لأنت أعز على الله منه! إن علي بن الحسين كان يقول: لمحسننا كفلان من الأجر، ولمسيئنا ضعفان من العذاب.
قال الحسن بن الوشا: ثم التفت إلي وقال: يا حسن، كيف تقرأون هذه الآية؟ وقال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح (هود: 46).
فقلت: من الناس من يقرأ عمل غير صالح ومنهم من يقرأ عمل غير صالح نفاه عن أبيه.
فقال عليه السلام: كلا لقد كان ابنه، ولكن لما عصى الله عز وجل، نفاه الله عن أبيه، كذا من كان منا ولم يطع الله فليس منا، وأنت إذا أطعت الله فأنت منا أهل البيت (1).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله على الصفا، فقال: يا بني هاشم، يا بني عبد المطلب، إني رسول الله إليكم، وإني شفيق عليكم، وإن لي عملي، ولكل رجل منكم عمله، لا تقولوا إن محمدا منا وسندخل مدخله، فلا والله ما أوليائي منكم ولا من غيركم، يا بني عبد المطلب إلا المتقون، ألا فلا أعرفكم يوم القيامة تأتون تحملون الدنيا على ظهوركم، ويأتي الناس يحملون الآخرة، ألا إني قد أعذرت إليكم فيما بيني وبينكم، وفيما بيني وبين الله تعالى فيكم (2).
وعن جابر قال: قال الباقر عليه السلام: يا جابر أيكتفي من انتحل