أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٩٤
بسم الله الرحمن الرحيم قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
الحق أوسع الأشياء في التواصف، وأضيقها في التناصف، لا يجري لأحد إلا جرى عليه، ولا يجري عليه إلا جرى له، ولو كان لأحد أن يجري له ولا يجري عليه لكان ذلك خالصا لله سبحانه دون خلقه، لقدرته على عباده، ولعدله في كل ما جرت عليه صروف قضائه.
ولكن جعل حقه على العباد أن يطيعوه، وجعل جزاءهم عليها مضاعفة الثواب تفضلا منه، وتوسعا بما هو من المزيد أهله. ثم جعل سبحانه من حقوقه حقا افترضها لبعض الناس على بعض، فجعلها تتكافأ في وجوهها، ويوجب بعضها بعضا، ولا يستوجب بعضها إلا ببعض.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»