حقيقة الطاعة والتقوى:
والطاعة: هي الخضوع لله عز وجل، وامتثال أوامره ونواهيه.
والتقوى: من الوقاية، وهي صيانة النفس عما يضرها في الآخرة، وقصرها على ما ينفعها فيها.
وهكذا تواترت أحاديث أهل البيت عليهم السلام حاثة ومرغبة على طاعة الله تعالى وتقواه، ومحذرة من عصيانه ومخالفته.
قال الإمام الحسن الزكي عليه السلام في موعظته الشهيرة لجنادة: إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا، وإذا أردت عزا بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان، فاخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله عز وجل.
وقال الصادق عليه السلام: إصبروا على طاعة الله، وتصبروا عن معصية الله، فإنما الدنيا ساعة، فما مضى فلست تجد له سرورا ولا حزنا، وما لم يأت فلست تعرفه، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها، فكأنك قد اغتبطت (1).
وقال عليه السلام: إذا كان يوم القيامة يقوم عنق من الناس، فيأتون باب الجنة فيضربونه، فيقال لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن أهل الصبر. فيقال لهم: على ما صبرتم؟
فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله