السماء والأرض، ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون.
أرأيت كيف انتظم الكون، واتسقت عناصره، واستتب نظامه ملايين الأجيال والأحقاب؟!
بخضوعه لله عز وجل، وسيره على مقتضيات دساتيره وقوانينه؟!
أرأيت كيف ازدهرت حياة الأحياء، واستقامت بجريها على وفق مشيئة الله تعالى، وحكمة نظامه وتدبيره؟!!.
أرأيت كيف يطبق الناس وصايا وتعاليم مخترعي الأجهزة الميكانيكية ليضمنوا صيانتها واستغلالها على أفضل وجه؟!
أرأيت كيف يخضع الناس لنصائح الأطباء، ويعانون مشقة العلاج ومرارة الحمية، توخيا للبرء والشفاء؟!.
فلم لا يطيع الانسان خالقه العظيم، ومدبره الحكيم، الخبير بدخائله وأسراره، ومنافعه ومضاره؟!.
إنه يستحيل على الانسان أن ينال ما يصبو إليه من سعادة وسلام، وطمأنينة ورخاء، إلا بطاعة الله تعالى، وانتهاج شريعته وقوانينه.
أنظر كيف يشوق الله عز وجل، عباده إلى طاعته وتقواه، ويحذرهم مغبة التمرد والعصيان، وهو الغني المطلق عنهم.
قال تعالى: ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما (الأحزاب: 61) وقال سبحانه: ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار، ومن يتول يعذبه عذابا أليما (الفتح: 17).