نشرك، حتى أعرض أنا وأنت على ربك (1).
قال: فان كان لله وليا، أتاه أطيب الناس ريحا، وأحسنهم منظرا وأحسنهم رياشا، فقال: أبشر بروح وريحان، وجنة نعيم، ومقدمك خير مقدم، فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح، ارتحل من الدنيا إلى الجنة... (2).
وقال الصادق عليه السلام: إذا وضع الميت في قبره، مثل له شخص، فقال له: يا هذا، كنا ثلاثة: كان رزقك فانقطع بانقطاع أجلك، وكان أهلك فخلوك وانصرفوا عنك، وكنت عملك فبقيت معك أما إني كنت أهون الثلاثة عليك (3).
وعن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحسن فيما بقي من عمره، لم يؤخذ بما مضى من ذنبه، ومن أساء فيما بقي من عمره أخذ بالأول والآخر.
وقد أحسن الشاعر بقوله:
والناس همهم الحياة ولا أرى * طول الحياة يزيد غير خيال وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد * ذخرا يدوم كصالح الأعمال