أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢١٦
الحاسد، نفس دائم، وقلب هائم، وحزن لازم (1).
وقال الحسن بن علي عليه السلام: هلاك الناس في ثلاث: الكبر، والحرص، والحسد.
فالكبر: هلاك الدين وبه لعن إبليس.
والحرص: عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنة.
والحسد: رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابل (2).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم لأصحابه: ألا إنه قد دب إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد، ليس بحالق الشعر، لكنه حالق الدين، وينجي منه أن يكف الانسان يده، ويخزن لسانه، ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن (3).
بواعث الحسد:
للحسد أسباب وبواعث نجملها في النقاط التالية:
1 - خبث النفس:
فهناك شذاذ طبعوا على الخبث واللؤم، فتراهم يحزنون بمباهج الناس

(1) البحار م 15 ج 3 ص 131 عن كنز الكراجكي.
(2) عن كشف الغمة.
(3) البحار م 15 ج 3 ص 131 عن مجالس الشيخ المفيد وأمالي ابن الشيخ الطوسي.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»