أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢١٩
عليه باللوعة والأسى، وعلى المحسود بالتنويه والاكبار كما قال أبو تمام:
وإذا أراد الله نصر فضيلة * طويت أتاح لها لسان حسود لولا اشتعال النار فيما جاورت * ما كان يعرف طيب عرف العود لولا التخوف للعواقب لم يزل * للحاسد النعمى على المحسود ويقول الآخر:
إصبر على حسد الحسود * فان صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها * إن لم تجد ما تأكله 2 - وأما أضرار الحسد الآجلة:
فقد عرفت ما يتذرع به الحاسد من صنوف الدس والتخريب في الوقيعة بالمحسود، وهدر كرامته. وهذا ما يعرض الحاسد لسخط الله تعالى وعقابه، ويأكل حسناته كما تأكل النار الحطب.
هذا إلى تنمر الحاسد، وسخطه على مشيئة الله سبحانه، في إغداق نعمه على عباده، وتلك جرأة صارخة تبوئه السخط والهوان.
علاج الحسد:
واليك بعض النصائح العلاجية للحسد:
1 - ترك تطلع المرء إلى من فوقه سعادة ورخاء وجاها، والنظر إلى من دونه في ذلك، ليستشعر عناية الله تعالى به، وآلائه عليه، فتخف بذلك نوازع الحسد وميوله الجامحة.
(٢١٩)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»