أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢١٧
وسعادتهم، ويسرون بشقائهم ومآسيهم، ومن ثم يحسدونهم على ما آتاهم الله من فضله، وإن لم يكن بينهم ترة أو عداء. وذلك لخبثهم ولؤم طباعهم.
2 - العداء:
وهو أقوى بواعث الحسد، وأشدها صرامة على مكايدة الحسود واستلاب نعمته.
3 - التنافس:
بين أرباب المصالح والغايات المشتركة: كتحاسد أرباب المهن المتحدة وتحاسد الأبناء في الحظوة لدى آبائهم، وتحاسد بطانة الزعماء والأمراء في الزلفى لديهم.
وهكذا تكثر بواعث الحسد بين فئات تجمعهم وحدة الأهداف والروابط، فلا تجد تحاسدا بين متباينين هدفا واتجاها، فالتاجر يحسد نظيره التاجر دون المهندس والزارع.
4 - الأنانية:
وقد يستحوذ الحسد عن ذويه بدافع الأثرة والأنانية، رغبة في التفوق على الاقران، وحبا بالتفرد والظهور.
5 - الازدراء:
وقد ينجم الحسد على ازدراء الحاسد للمحسود، مستكثرا نعم الله عليه، حاسدا له على ذلك.
وربما اجتمعت بواعث الحسد في شخص، فيغدو آنذاك بركانا ينفجر حسدا وبغيا، يتحدى محسوده تحديا سافرا مليئا بالحنق واللؤم، لا يستطيع
(٢١٧)
مفاتيح البحث: الشراكة، المشاركة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»