أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٦١
الشكر وهو عرفان النعمة من المنعم، وحمده عليها، واستعمالها في مرضاته. وهو من خلال الكمال، وسمات الطيبة والنبل، وموجبات ازدياد النعم واستدامتها.
والشكر واجب مقدس للمنعم المخلوق، فكيف بالمنعم الخالق، الذي لا تحصى نعماؤه ولا تعد آلاؤه.
والشكر لا يجدي المولى عز وجل، لاستغنائه المطلق عن الخلق، وإنما يعود عليهم بالنفع، لاعرابه عن تقديرهم للنعم الإلهية، واستعمالها في طاعته ورضاه، وفي ذلك سعادتهم وازدهار حياتهم.
لذلك دعت الشريعة إلى التخلق بالشكر والتحلي به كتابا وسنة:
قال تعالى: واشكروا لي ولا تكفرون (البقرة: 152).
وقال عز وجل: كلوا من رزق ربكم واشكروا له (سبأ: 15).
وقال تعالى: وإذا تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد (إبراهيم: 7).
وقال تعالى: وقليل من عبادي الشكور (سبأ: 13).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»