تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٥٦
عدوها بشرها.
فإن صح هذا الحديث فقد عرفت من هو أسعد الناس بما فيه من بشارة ومن هو الحري بما فيه من ذم وعلى فرض الصحة وعدمها لا حجة فيه للمصانع وأمثاله فإيراده تسويد للصحف بما تسود به الوجوه والصحف ونسأل الله السلامة والعفو والعافية لنا وللمسلمين.
وما جزم به المصانع من أن الرافضة مشركون قطعي البطلان لأنه افتراء على الدين الاسلامي وكيف يصح تكفير من يؤمن بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر ويصلي ويصوم بمجرد التشهي والدعاوي الباطلة الكاذبة وإن في الذين ينبزهم بالرفض أمثال المصانع الجم الغفير من علماء أهل البيت الطاهر ومن صميم محبيهم أهل التقوى والعبادة والتكفير أمر عظيم يتحاماه من يتقي الله تعالى ولو كنا مكفرين أحدا من أهل القبلة لجزمنا بكفر الذين يبغضون عليا لكثرة ما صح وتواتر عن الشارع فيهم.
ولأن يلقى الله العبد بكل ذنب غير الشرك به خير له من أن يلقاه بالنصب ونعوذ بوجه الله الكريم من موجبات سخطه كلها.
قال المصانع في الصفحة 21 نقلا عن الشيخ
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة