تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٥٣
فقد روي هذا الحديث عن علي ع مرفوعا بلفظ:
يكون بعدي قوم من أمتي يسمون الرافضة يرفضون الإسلام:
وروي عن فاطمة ع أنها قالت نظر رسول الله ص إلى علي ع فقال: هذا في الجنة وإن من شيعته قوما يلفظون الإسلام لهم نبز يسمون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون: وروي عنها ع من طريق أخرى ولفظه: قال رسول الله ص أما إنك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنة وسيجئ أقوام ينتحلون حبك يقال لهم الرافضة فإن لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون:
وإذا تأملت ألفاظ الحديث وعرفت خلو الأمهات الست منه ومما في معناه مع شدة توفر الدواعي على نقله بل وعلى الرحلة لتحصيله والمسابقة إلى ذلك لما يستفيده راويه من المال والجاه وما يناله من العز والرفعة وما يوسم به من نصر السنة ولا يوجد صارف عنه من خوف على النفس أو المال أو العرض وما كان هذا سبيله حقه أن يشتهر ويتواتر وأن تملى بشروحه الدفاتر المعتمدة وأن يكون حجة المجادل وسلاح المناظر ولكن شئ من ذلك لم يكن فدلنا ذلك على أن ليس له حظ من الصحة بل ربما كان مما أتى به أو زيد فيه أو حذف بعضه لدمغ رؤوس الرافضة...
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة