تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٤٨
من أشباه إبليس اللعين فيخسر الدنيا والدين.
وإذا لم تر الهلال فسلم لأناس رأوه با لأبصار ثم نقل المصانع في الصفحة السادسة عشرة عن بعضهم التصريح بأنه لم يبق على البسيطة مجتهد مطلق وأن الله أعجز الخلائق عن هذا إعلاما بتصرم الزمان: انتهى بتصرف.
وأقول هذا الحكم تحكم باطل لأن مفاده أن الأمة كلها عصت ربها وفسقت عن أمره وتركت أحد فروض الكفاية واجتمعت على الغواية وهيهات أن تتفق الأمة المرحومة على ضلال.
وليت شعري ما هي حجته عن الله أو عن رسوله على هذا البهتان المبين (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).
وابن عزب عنهم ما جاء في ذكر مجددي الدين والفرقة التي لا تزال على الحق ومن هم وكتاب الله معا لن يتفرقا إلى ورود الحوض.
فقد روى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن أبي شيبة وابن سعد وأحمد في المسند عن أبي سعيد عن رسول الله ص أنه قال: يوشك أن أدعى فأجيب وإني
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة