تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٤٠
الأعلام نواب خاتم الرسل الكرام سيدنا محمد عليه (وآله) الصلاة والسلام. انتهى.
وأقول: سبحانه الله ماذا يفعل الغرور والهوى، أرسل الله عبده محمدا ص رسولا إلى الأحمر والأسود بكتاب عربي مبين، فصله تفصيلا، ويسره تيسيرا، فيه تبيان لكل شئ قال فيه (... ما فرطنا في الكتاب من شئ...) (1) ثم أمر رسوله ص أن يبين للناس ما أنزل إليهم فأدى الأمانة، وبلغ الرسالة، وأوضح الشريعة، وقطع الحجة، ونصح الأمة جزاه الله عنا أفضل ما جزى نبيا عن أمته، فكمل الدين، وتمت النعمة والحمد لله وحده.
أفبعد صحة هذا يجوز أن يأتينا المصانع زاعما أنه لا يقدر على استنباط الأحكام إلا أربعة رجال!!! ما أبعد هذا المقال عن الصواب لقد حجر به واسعا، لو فرضنا جدلا أن الكتاب والسنة كانا من معمى الألغاز - وحاشاهما - لما عجز الناس كلهم عن حلها إلا أربعة فما هي حال المسلمين في حكم المصانع قبل وجود الأربعة، أيرى المسلمين كانوا في عمى وضلال، أم كانوا أهل بصائر ثم مسخهم الله كما مسخ أصحاب السبت إلا أربعة أم هذا من وحي الشياطين إلى

(1) سورة الإنعام الآية 38.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة