تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٦٧
بذلك السرور على مشرفهم ص وبقية سلفهم عند عرض أعمالهم " انتهى.
وقد حذر هؤلاء السلف خلفهم عن مخالفتهم أشد التحذير قال الحبيب عبد الله بن علوي الحداد رضي الله عنه : " ولا ينبغي لخلفهم أن ينتهجوا بغير المنهج الذي درج عليه أسلافهم، ولا أن يميلوا عن طريقتهم وسيرهم باتباع غيرهم، والإنجرار بجره " انتهى المنقول عن المصانع.
وأقول: إن ما نقله كما ذكرناه صواب، وهو حجة قاطعة لهذره وتغريره، ومما لا نزاع فيه عند العلماء أن مذهب السادة العلويين الأخذ بمحكم الكتاب وصحيح السنة مع التمسك بالعترة، والاقتداء بإمامها أمير المؤمنين علي ع، ثم الأئمة الهداة الأعلام من ولده ع، وسندهم بهم متصل أبا عن جد، ولا أرى المصانع يخالفنا في هذا كله لشهرته، ووضوحه.
ولا أدري ماذا قام بعقل المصانع، فخالف أسلافه، وشد عنهم واتبع خطوات أعدائهم، ومخالفيهم، فقابل بين ما نسطره عن علي والسلف، وعن المصانع ومن على شاكلته مما لا نزاع في ثبوته.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة