تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٧٨
أغراضه الملعونة، وهو الذي اصطفى لنفسه البيضاء والصفراء من فيئهم، وهو الذي خان وغدر وألحد وفجر، وهو الذي أبطن الكفر، وأظهر الإسلام، وهو الذي أصر على فظائعه واستمر إلى آخر نفس من حياته، وهو الذي جاء الخبر الحجة بأنه في تابوت في جهنم أعاذنا الله منها ومن كل سوء بمنه.
وما كان لمن يدعي الإيمان بالله واليوم الآخر أن يجادل عمن هذه أعماله، بل هذا نزر يسير من كبير، وقطرة من بحر، من قبائح من يناضل عنه المصانع وأمثاله، ويشيدون بأنه لهم خليفة صدق، وإمام حق، وأنه من المغفور لهم وو و..
وقد جهلوا أو تجاهلوا، أو أعماهم الهوى عن أنه لو كان لما زعموه حظ ما من الصحة لصعب علينا أن نجد فاجرا في الدنيا.
قال بعضهم مغالطا: إن القدح في طاغيتهم يجر إلى الطعن في سائر الصحابة، ويفتح الباب لمريد الدخول فيه، وقياس قوله هذا أن تكذيبنا لمسيلمة الكذاب يفتح باب القدح في أولي العزم من المرسلين، ومثل هذه المغالطة لا تروج إلا على غافل، أو أعمى مخذول.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة