تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٦٦
يكونوا ممن أعماهم الغرض، أو في قلوبهم مرض، ويحتج بعضهم بقوله تعالى (... عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم...) (1) وقد غفل المسكين عن أن من أضل الضالين وأبعدهم من الهدى من لا يحب في الله ولا يبغض في فيه، ولا يوالي أولياء الله، ولا يعادي أعاديه، ومن لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ومن هو هكذا فبينه وبين الهدى بعد بعيد، والمهتدي من قام بالواجبات حسب الاستطاعة (... إلا أن تتقوا منهم تقاة...) (2) وحينئذ لا يضره ضلال من ضل، فتأمل ترشد إن شاء الله تعالى.
وكتب المصانع فصلا في الصفحة (105) وما بعدها في وجوب متابعة سيرة السلف الصالحين من سادتنا العلويين. الخ، ونقل ما سبق ذكره من كلام الإمام الحداد رضي الله عنه في ذلك المعنى، وقال: نقلا عن السيد العلامة السمهودي رحمه الله ما لفظه: " ينبغي لأهل البيت أن يتبعوا سلفهم في اقتفاء آثارهم، والاهتداء بهديهم وأنوارهم وأقوالهم وأفعالهم، فإنهم أولى الناس بذلك ليكونوا خير الناس أسلافا وأخلاقا، وأعمالا، ويدخلون

(1) سورة المائدة الآية 105.
(2) سورة آل عمران الآية 28.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة