تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٦٥
ذلك من سابقي سلفهم، وتأولوا لهم، وحرفوا الكلم، وتعصبوا لهم، قال الأستاذ ما لفظه: " إن الله تعالى نبهنا بهذا الضرب من التعبير إلى أن المتأخر إذا لم ينظر إلى عمل المتقدم بعين البصيرة، ويطبقه على الشريعة، فيستحسن منه ما استحسنت، ويستقبح منه ما استهجنت، ويسجل على المسئ من سلفه إساءته، وينفر عنها، فإنه يعد عند الله مثله، وشريكا له في إثمه، ومستحقا لمثل عقوبته.
انتهى.
ولا يشك منصف أن أنصار الطاغية قد سلكوا سبيل من تقدم من اليهود شبرا بشبر، وذراعا بذراع، وصدق الله ورسوله، ويرحم الله الشيخ الحفظي، حيث يقول:
وما جرى فقد مضى وإنما يا ويل من وإلى لمن قد ظلما وكل من يسكت أو يلبس ومن لعذر فاسد يلتمس فذاك مفتون بكل حال قد خسر الربح ورأس المال واستبدل الأذى بكل خير وباع دينه بدنيا الغير وقد طنطن بمدح السكوت رجال غفلوا عما ذكر أن لم
(١٦٥)
مفاتيح البحث: الخسران (1)، الصدق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة