تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٥٦
إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن (إن ظ) كان أهلا لذلك وإلا رجعت إلى قائلها رواه أبو داود: انتهى.
وأقول يشهد الله وملائكته والمؤمنون أجمعون أن من ذكرناهم آنفا ممن لعن معاوية ومن اتبعهم ليسوا بأهل للعنة ولكن مستحقي اللعن عدوهم ومعه من يحبه ويجادل عنه بالباطل.
وما ذيل به ابن حجر عبارته لا يغني عنه شيئا ولا يخص الذم والشتم بطبقة دون طبقة وعند الله تجتمع الخصوم.
وقد كرر المصانع في الصفحة 93 ما تكرر رده من اجتهاد معاوية ومن أن ما صدر منه ناشئ عن سعة علم ممنوح من النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم.
وحاشا جنابه الأقدس عن ذلك فارجع إلى ما تقدم.
وقال المصانع في الصفحة 93 ما مفاده أنه سمع بعض مشائخه يترضى عن معاوية وزعم أن الإمام الحداد ترضى عن معاوية وعمرو في بعض كتبه الخ.
وأقول أما ما سمعه عن بعض مشائخه فمما لا قيمة له إذ لا حجة في ترضي ناصبي عن خارجي وتلك كتب الأباضية
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة