تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٦٢
إنه لا يحب أن يكون خصمه نبيه محمدا ص وجده عليا، وأهل البيت، ولا بأن يكون خصيما لأكبر الخائنين خيانة، وأكثرهم عداوة، ومحادة لله ورسوله، وأشدهم جدا في هتك حرم الإسلام، ولا يسره أن يرى في صحيفته ما رقمه في نبذته من الضلال والجدال بالباطل، والترضي عمن هجيراهم (1) لعن أخي النبي ص ولكن الهوى يعمي ويصم.
وكتب المصانع فصلا في الصفحة (101) في بيان أسباب سكوت السلف عن الخوض فيما شجر بين الصحابة.
وأقول: إننا قد أوضحنا الصواب في هذه المقالات، فيما تقدم، وتكلم عليها شيخنا العلامة ابن شهاب الدين زاده الله من فضله في كتاب وجوب الحمية، ويتعين السكوت على من لا اطلاع له على ما جرى، وعلى من لا معرفة له بالأحكام لأن خوض من ليس له أهلية من تعاطي الزور المنهي عنه، وأما خوض أهل المعرفة فمن بيان الحق المأمور به، ومن هتك الفاجر المثاب فاعله امتثالا للأمر.
والسكوت شئ، وما يعمله المصانع وأمثاله من

(1) أي عادتهم وشأنهم.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة