النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ٢٤١
السنة الذين يتجنبون الإقدام على ذكرها تهيبا وفرقا من حداد السنة أولئك المدعين سمعة ورئاء حب أهل البيت عليهم السلام ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم وقد افتديت بنفسي إعراض أولئك المتخوفين ونصبت نفسي هدفا لسهام السنة المشاغبين والمعارضين أرجو بذلك الثواب الجزيل من الله واليد البيضاء عند نبيه ومصطفاه والله موفق الكل إلى الصواب.
تذييل قال لي بعض علماء حضرموت يوما بعد أن جرى البحث بيني وبينه في مسألة وجوب بغض معاوية وجواز لعنه ومنع الترضي عنه وتسويده إن أسلافك السادة العلويين الحسينيين كلهم سنيون أشعريون عقيدة شافعيون مذهبا وهم من العلم والعمل والزهد والورع بمقام سام ومرتبة عالية فكيف خالفتهم بأقوالك واعتقادك أترى أنهم أخطأوا وأصبت أم الأمر بالعكس فأجبته إن السادة العلويين رضي الله عنهم لكما ذكرت من كمال العلم والمعرفة بالله وسلوك الطريق المستقيم وعقائدهم هي عقائد أجدادهم المطهرين وأسلافهم المهتدين أخي النبي وابن عمه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وسبطي رسول الله وريحانتيه الحسن والحسين وزين العابدين والحسن المثنى ومحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلي العريضي ومحمد بن علي وعيسى بن محمد والمهاجر إلى الله أحمد بن عيسى ومن بعدهم من الأئمة العظام على جدهم وعليهم أفضل الصلاة والسلام لا يحيدون عن تلك الطريقة ولا يتحققون إلا بتلك الحقيقة، قال القطب الحداد قدس سره العزيز.
وأنا على آثارهم وسبيلهم * وما نحن عن حق لهم بنيام وقد وافق اعتقادهم أكثر ما دونه أبو الحسن الأشعري في كتبه الكلامية
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»