فهم أشعريون بهذا المعنى وهم شافعيون المذهب في الفروع الفقهية إلا أن لهم اختيارات وأنظار خالفوا فيها الشافعية والأشعرية كقولهم بسنية الصلاة على الآل في التشهد الأول وترك الكثير التلفظ بالنية عند الاحرام وقول البعض بجواز الجمع بين الصلاتين في الحضر وكقولهم بعدم صحة تزويج الشريفة الحسنية أو الحسينية من غير بينهما وإن رضيت ورضي وليها وعدم اعتبار خصال الكفاءة بينهم خاصة غير النسب وكقول الأكثر منهم بصحة بيع الوفا المعروف وكقولهم بجواز نقل الزكاة ودفعها إلى صنف واحد أو شخص واحد وبجواز المعاطاة في بعض البيوع و معاملة السفيه وكون الرشد إصلاح الدنيا فقط وكقولهم بجواز المزارعة والمخابرة والمناشرة ورد الباقي من التركة بعد ذوي الفروض عليهم غير الزوجين إذا لم ينتظم بيت المال فإن فقدوا فلذوي الأرحام وكقولهم بولاية الفاسق في النكاح والعمل بالقول القديم فيمن انقطع حيضها لغير علة بأن تتربص تسعة أشهر ثم تعتد بثلاثة أشهر والقول بجواز الفسخ لغائبة الزوج إذا تعذر تحصيل النفقة وكقولهم بصحة إيمان المقلد خلافا للأشعري ومخالفتهم له في قوله إن الوجود عين الذات وإنكارهم عليه بعض مسائل التفضيل والقول بقطعيته وكقول الكثير منهم بانتفاء عدالة معاوية وأشباهه وبغضهم في الله ومنع تسويدهم والترضي عنهم (1) على أنهم
(٢٤٢)