النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ٢٤٥
المذكورون سنيون بمعنى أن السنة ما كان عليه محمد صلى الله عليه وآله وجلة أصحابه وأكابر تابعيهم بالإحسان أشعريون بمعنى أن عقيدتهم في الغالب موافقة لما قرره أبو الحسن الأشعري رحمه الله في كتبه الكلامية اللهم إلا في مسائل قليلة وفي هنات جاءت عن الأشعري عفا الله عنه في حق علي ومعاوية وما هي ببدع من الأشعريين (1).
وخلاصة القول إن مذهبهم وطريقتهم هو الكتاب والسنة كما صرح به القطب الحداد قدس سره العزيز بقوله.
والمذهب المستقيم نذهبه * نص الكتاب وصرح الخبر ذكرت هنا والشئ بالشئ يذكر ما لهج به بعض من ألف في الانتصار لمعاوية وأعوانه وكرره مرارا من دعوة خصوص أهل البيت الطاهر والنسب الباهر إلى سماع نصيحته والانضمام إلى أهل طريقته ظنا منه أن الشريف إذا أحب وتولى معاوية فقد انتظم في سلك الفئة الناجية.

(1) قال في كتاب الغارات روي عبد الرحمن بن جندب قال أبو بردة بن أبي موسى الأشعري لزياد أشهد أن حجر بن عدي قد كفر بالله كفرة صلعاء قال عبد الرحمن إنما عنى أبو بردة بذلك نسبة الكفر إلى علي بن أبي طالب لأنه كان أصلع وروى أبو نعيم عن هشام بن المغيرة بن الغضبان بن يزيد قال رأيت أبا بردة قال لأبي العادية الجهني قاتل عمار بن ياسر مرحبا بأخي إلى هاهنا فأجلسه إلى جانبه قال وقد روى عبد الرحمن المسعودي عن ابن عباس المنتوف قال رأيت أبا بردة الأشعري قال لأبي العادية الجهني قاتل عمار بن ياسر أأنت قتلت عمارا قال نعم قال ناولني يدك فقبلها وقال لا تمسك النار أبدا.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»