لا يرضون هذا منا ولا من غيرنا.
ثم إنا إذا وجدنا فيهم من سكت عن معاوية وفضائحه فلا نجد من علمائهم وكبارهم من يطريه ويمدحه ويسيده ويترضى عنه ويتمحل لتبريره ويؤول خطاياه كما يفعل أكثر الأشاعرة والماتريدية اللهم إلا أفرادا نشأوا بغير بلادهم وتلقوا أكثر علومهم عن الغير فشذوا عن قومهم في هذه المسألة كصحاب المشرع الروي وآحاد غيره ولا عبرة بالشاذ وإنما العبرة بالغالب والسواد الأعظم من كان على الحق.
أخبرني الثقة منهم إن الإمام الشافعي رحمه الله أسر إلى الربيع أنه لا يحتج في دين الله بواحد من هؤلاء الأربعة معاوية وعمرو بن لعاص والمغيرة بن شعبة ومروان بن الحكم وأنه لا يفضل على علي أحد (1) (انتهى) فسادتنا