إن بعض المؤلفين المتأخرين منا أهل السنة يقول في بعض كتبه انظر إلى إنصافنا أهل السنة حيث لم نكفر من قال بأفضلية علي على أبي بكر (انتهى) كان هذا المؤلف - وأمثاله كثيرون - يرى أن تفسيق وتبديع من فضل عليا من الإنصاف المحمود لا ومن أنزل الكتاب أن بين هذا القول وبين الإنصاف مراحل مترامية المسافات ولو كنا في هذا من الإنصاف في شئ لتركنا لكل قوله في هذه المسألة إذ هي اجتهادية محضة فللمجتهد فيها أجر إن أخطأ وأجران إن أصاب إذا سلمنا أنها من المسائل التكليفية والتوفيق بيد الله وحده.
دع عنك مسألة التفضيل المطلق * وانظر إلى كتبهم وما حاولوا غمطه فيها من فضائل علي الخاصة تجدهم أنكروا علميته كرم الله وجهه وهو باب مدينة علم الرسول كما في الحديث الشريف وهو المؤتى تسعة أعشار الحكمة كما في حديث ابن مسعود والمؤتي تسعة أعشار العلم والمشارك في العاشر كما أقسم الحبر ابن عباس بذلك وهو الذي ما كان من الصحابة