النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ١٥٧
والبغض فيه وأخرجه حمد في المسند من حديثه.
وأخرج الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والحب في الله والبغض في الله (وفي) قوت القلوب لأبي طالب المكي وفي الإحياء أيضا يروي أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى عيسى عليه السلام لو أنك عبدتني بعبادة أهل السماوات والأرض وحب في ليس وبغض في ليس ما أغني عنك ذلك شيئا (ومن) القوت أيضا قال روينا عن عمر بن الخطاب وابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: لو أن رجلا صام النهار لا يفطر وقام الليل لم ينم وجاهد ولم يحب في الله ويبغض في الله ما نفعه ذلك شيئا.
وأخرج أحمد في المسند عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أحب الأعمال إلى الله الحب في الله والبغض في الله (وأخرج) في المسند أيضا عن عمرو بن الجموع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يحق لعبد صريح الإيمان حتى يحب في الله ويبغض في الله.
وفي قوت القلوب والأحياء يروى أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام هل عملت لي عملا قط فقال إلهي إني صليت لك وصمت وتصدقت وزكيت فقال إن الصلاة لك برهان والصوم جنة والصدقة ظل والزكاة نور فأي عمل عملت لي قال: موسى إلهي دلني على عمل هو لك قال يا موسى هل واليت لي وليا قط عاديت لي عدوا قط فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله (وفيه) أيضا قال: الحسن البصري رحمه الله مصارمة الفاسق قربان إلى الله عز وجل.
(وفي) كتاب مكارم الأخلاق للشيخ رضي الدين الطبرسي رحمه الله قال: قال عليه وآله الصلاة والسلام من تولى جائرا في جوره كان قرين
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»