النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ١٥٤
الحسين وحمل المال إليه والخروج معه على اللص المتغلب المسمى بالخليفة يعني هشام بن عبد الملك.
وذكر زين الدين العراقي رحمه الله أنه كان في بعض أيام بني أمية إذا سمعوا بطفل سمي بعلي قتلوه فكان الناس يبدلون أسماء أولادهم (وكان) الحسن البصري يروي أحاديثه التي عن علي عليه السلام مرسلة خوفا من بني أمية وهكذا كان الأمر في أيام بني العباس وقد أشار إلى هذا العلامة أحمد الحفظي في أرجوزته حيث قال:
والحسن البصري يروى عن علي * علومه وللسماع يجتلي لكنه لو قال هذا قتلا * فكان يروي للحديث مرسلا قال الإمام أحمد بن حنبل * لسائل عن فضل مولانا علي ماذا أقول بعد كتمان العدا * للنصف من فضل الولي حسدا ونصفه خوفا من القتل وذا * حقيقة يعرفها من احتذا وأظهر الله من الكتمين (1) * ما ملأ البرين والبحرين

(1) أقول لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وآله فيما قال: فإن جماعة قد ادعوا ابن يحيى العلوي رحمه الله ذكر قول بعضهم إن سبب كثرة الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل الإمام علي عليه السلام هو ما قام به أعداؤه من لعنه وسبه فحدث كل من الصحابة بما سمع من فضله لرده تلك البدعة والتحذير منها فقال الجد عبد الله رحمه الله ليس الأمر كذلك لأن الصحابة قد بلغوا جميع ما حفظوه عن نبيهم وبلغ التابعون جميع ما وعوا من أصحاب نبيهم وهكذا ولو وجدت أحاديث في فضل غير علي من الصحابة كالتي جاءت في فضل علي لنقلت بطرق أكثر وأشهر لعدم الخوف من عقاب الظالمين على روايتها ثم قرأ قوله تعالى أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله (انتهى جامعه).
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»