النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ١١١
ردية ذكرها أهل الأخبار لم أذكرها وفي بعضها ما يدل على أنه لم يكن إسلامه سالما ولكن حديث سعيد بن المسيب يدل على صحة إسلامه والله أعلم (انتهى).
وذكر أيضا في ترجمة سهيل بن عمرو أنه لما ماج أهل مكة عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وارتد من ارتد من العرب قام سهيل بن عمرو خطيبا فقال والله إني لا أعلم أن هذا الدين سيمتد امتداد الشمس في طلوعها إلى غروبها فلا يغرنكم هذا من أنفسكم يعني أبا سفيان فإنه ليعلم من هذا الأمر ما أعلم ولكنه قد ختم على قلبه حسد بني هاشم (انتهى) ومن هنا تعلم أن أعمال أبي سفيان كلها ناشئة عن ضغائن جاهلية وأحقاد أموية وأوتار شركية ولقد صدق من قال: في هذا المعنى.
آل حرب أوقدتموا نار حرب * ليس يخبو لها الزمان وقود فأبن حرب للمصطفى وابن هند * لعلي وللحسين يزيد ألا ترى أن هذه العداوة الموروثة هي التي ألجأت معاوية نفسه إلى أن استأذن عثمان أن يقتل علي بن أبي طالب والزبير وطلحة رضي الله عنهم (فقد) نقل المحدث ابن قتيبة رحمه الله في كتاب الإمامة أن عثمان رضي الله عنه حين أنكر عليه الناس ما أنكروا قال لمعاوية ما ترى فإن هؤلاء المهاجرين قد استعجلوا القدر ولا بد لهم مما في أنفسهم فقال معاوية الرأي أن تأذن لي في ضرب أعناق هؤلاء القوم قال: من هم قال علي وطلحة والزبير قال: عثمان سبحان الله أقتل أصحاب رسول الله بلا حدث أحدثوه ولا ذنب ركبوه قال:
معاوية فإن لم تقتلهم فإنهم سيقتلونك قال عثمان لا أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وآله في أمته بإهراق الدماء قال: ثم قال معاوية فثانية. قال وما هي قال فرقهم عنك فلا يجتمع منهم اثنان في مصر واحد واضرب عليهم البعوث والندب حتى يكون دبر بعير كل واحد منهم أهم عليه من صلاته قال
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»