بفتح مكة ودخل في الإسلام مكرها هو وبنوه وزوجته ثم حضر مع المؤلفة غزوة حنين وكانت الأزلام في كنانته ولما انهزم المسلمون قال لا تنتهي هزيمتهم دون البحر. والله قد غلبت هوازن فقال له صفوان بفيك الكثكث (أي الحجارة والتراب).
قال ابن عبد البر في الإستيعاب: وقد اختلف في حسن إسلامه (فطائفة) ترى أنه لما أسلم حسن إسلامه قال: ونقل عن سعيد بن المسيب (وطائفة) ترى أنه كان كهفا للمنافقين منذ أسلم وكان في الجاهلية زنديقا (ثم قال) وفي خبر ابن الزبير أنه رآه يوم اليرموك قال: فكانت الروم إذا ظهرت قال:
أبو سفيان إيه بني الأصفر وإذا كشفهم المسلمون قال أبو سفيان.
وبنوا الأصفر الملوك ملوك * الروم لم يبق منهم مذكور فحدث به ابن الزبير أباه لما فتح الله على المسلمين فقال الزبير قاتله الله يأبى إلا نفاقا أولسنا خيرا له من بني الأصفر.
وذكر ابن المبارك عن مالك بن مغول عن أبي أبجر قال: لما بويع لأبي بكر الصديق رضي الله عنه جاء أبو سفيان إلى علي رضي الله عنه فقال أغلبكم على هذا الأمر أقل بيت في قريش أما والله لأملأنها خيلا ورجالا إن شئت فقال علي ما زلت عدوا للإسلام وأهله فما ضر ذلك الإسلام وأهله شيئا إنا رأينا أبا بكر لها أهلا (وروى) عن الحسن البصري أن أبا سفيان دخل على عثمان حين صارت الخلافة إليه فقال قد صارت إليك بعد تيم وعدي فأدرها كالكرة واجعل أوتادها بني أمية فإنما هو الملك ولا أدري ما جنة ولا نار فصاح به عثمان قم عني فعل الله بك وفعل (قال) وله أخبار نحو هذا