من تلك الأحاديث شعرا.
قسما بمكة والحطيم وزمزم * والراقصات وسعيهن إلى منى بغض الوصي علامة مكتوبة * كتبت على جبهات أولاد الزنا من لم يوال من البرية حيدرا * سيان عند الله صلى أو زنى (وله أيضا).
لو أن عبدا أتى بالصالحات غدا * وود كل بني مرسل وولي وعاش ما عاش آلافا مؤلفة * خلوا من الذنب معصوما من الزلل وقام ما قام قواما بلا كسل * وصام ما صام صواما بلا ملل وطار في الجو لا يأوي إلى قلل * وغاص في البحر لا يخشى من البلل فليس ذلك يوم البعث ينفعه * إلا بحب أمير المؤمنين علي ثم إنا نقول بعد هذا كما أن الله جل شأنه شديد العقاب فهو واسع المغفرة لمن تاب ومغفرته لمن لم يتب جائزة عند أهل السنة من باب خرق العوائد فليس لأحد أن يتألى عليه إن شاء تجاوز عنهم إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
(وهاهنا) أقول ليس ما اشتملت عليه جوانح معاوية من الحقد والحسد والبغضاء لجميع بني هاشم والعداوة لهم بل لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ولأهل بيته بغريب ولا مستنكر فإن هذه العداوة قد ورثها من أمه وأبيه كما ورثها بعد بنيه وذويه وقد قال صلى الله عليه عليه وآله وسلم الود يورث والعداوة تورث.
كان أبو سفيان في الجاهلية أشد قريش عداوة للنبي صلى الله عليه وآله وأعظمهم حرصا على إطفاء نور الله وهو ممن أنزل الله فيهم قوله تعالى: قاتلوا أئمة الكفر إنهم لا إيمان لهم (1) ولم يزل ذلك دأبه وديدنه إلى أن أرغم الله أنفه